متفرقات

الولادة الطبيعية بالتفاصيل والمميزات والعيوب

الولادة الطبيعية بالمميزات والعيوب، بداية الولادة الطبيعية أفضل الطرق الصحية عند الولادة، لاسيما في حالة عدم وجود أعراض أو مشاكل بالنسبة للمرأة الحامل تستدعي التدخل الجراحي واللجوء إلى الولادة القيصرية، وذلك لأسباب متعددة ومختلفة، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الولادة الطبيعية من كل الجوانب المتعلقة بها وأهم ما يميزها بالتفصيل.

الولادة الطبيعية بالتفصيل

تمر عملية الولادة الطبيعية بثلاث مراحل هامة وهي:

  1. المرحلة الأولى: الطلق
  • تعد مرحلة الطلق أول مراحل عملية الولادة الطبيعية وأطولها على الإطلاق.
  • مرحلة الطلق عبارة عن مجموعة من الانقباضات التي تحدث داخل الرحم، وينقسم الطلق إلى طلق مبكر وطلق نشط.
  • وفي هذه المرحلة تشعر المرأة الحامل بتقلصات وانقباضات في الرحم بشكل منتظم مما ينتج عنه انفتاح في عنق الرحم وبالتالي يستطيع الجنين التدفق والدخول إلى قناة الولادة.
  • الطلق المبكر عبارة عن تقلبات غير منتظمة داخل رحم المرأة الحامل يصاحبه بعض الإفرازات الدموية الشفافة، وتكون تلك الإفرازات مسؤولة عن انسداد عنق الرحم أثناء الولادة في الغالب.
  • اما الطلق النشط فهو عبارة عن تقلبات في رحم المرأة الحامل لمدة قد تصل إلى ثمان ساعات مما يزيد ذلك الأمر من توسيع عنق الرحم حوالي 10 سم، ويلاحظ أن الطلق النشط يسبب آلام شديدة للأم مما يسبب الشعور لديها بأن ماء الرحم ينزل منها تلقائيا دون السيطرة عليه.
  • وفي حالة ظهور أي من أعراض الطلق يجب الإسراع إلى الطبيب المختص في الحال، أو الذهاب إلى أقرب مستشفى.
  1. المرحلة الثانية: ولادة الجنين
  • تتخلص المرحلة الثانية في عملية الولادة الطبيعية، من خلال دفع الأم للجنين إلى الخارج من خلال الانقباضات.
  • وتستغرق هذه المرحلة دقائق ومن الممكن أن يصل الأمر إلى ساعات حسب حالة كل امرأة على حدة.
  • يطلب الطبيب المختص أثناء هذه المرحلة من المرأة الحامل أن تزيد من الانقباضات لديها عن طريق الدفع بقوة كما يطلب منها الإبطاء في بعد الأوقات من أجل السماح للأنسجة داخل المهبل بالتوسع والتمدد المرن دون حدوث أي تمزق.
  • بعد ذلك يتم إخراج الطفل من رحم الأم، ويلاحظ أنه يتم إخراج رأس الطفل أولا، ثم باقي جسم الطفل بعد ذلك، وأخيرا يجري الطبيب عملية قطع الحبل السري الخاص بالمرأة.
  1. المرحلة الثالثة: نزول المشيمة
  • بعد إخراج الطفل من رحم الأم تبدأ المرحلة الثالثة التي يتم فيها إخراج المشيمة من رحم الأم.
  • وفي خلال هذه المرحلة تشعر الأم براحة كبيرة، حيث تقوم المرأة بعملية الدفع من أجل إنزال المشيمة وكل بقاياها.
  • بعد إتمام نزول المشيمة يقوم الرحم بعملية الانقباض والانبساط ويستمر الأمر حتى يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي مرة أخرى.
  • وبعد ذلك ينصح الأطباء الأم بالاسترخاء والراحة لفترة عقب إجراء عملية الولادة الطبيعية، ولا مانع من القيام بتغذية مولودها عن طريق الرضاعة الطبيعية.

الولادة الطبيعية

نصائح يجب الأخذ بها عند الولادة الطبيعية

ينصح أطباء النساء والتوليد والمتخصصون في هذا المجال المرأة الحامل اتباع بعض الخطوات عند قدومهم إلى إجراء عملية الولادة الطبيعة ومنها ما يلي:

  • يجب على المرأة الحامل التجهيز البدني الجيد قبل الولادة الطبيعية عن طريق ممارسة التمارين الرياضية المخصصة لهذا الغرض مثل تمارين الجري واليوغا والتمارين الأخرى التي تساعد على تقوية الجسم وبالتالي يستطيع تحمل مشقة التعب أثناء العملية لاسيما مرحلة الطلق.
  • تناول الأطعمة والمشروبات التي تعمل على سهولة إجراء عملية الولادة من خلال السرعة أثناء مرحلة الطلق، ومن هذه الأطعمة والمشروبات الأناناس ومشروب القرفة والتمر.
  • الاهتمام بنظافة منطقة الحوض والمهبل عن طريق استخدام الماء الفاتر والطرق الطبيعية، كما العمل على تقوية عضلات الحوض بشكل كبير.
  • البحث عبر الإنترنت من خلال المواقع المختلفة وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي أثناء فترة الحمل عن كل ما يخص الولادة الطبيعية وما يدور حولها، وسماع تجارب الآخرين.
  • يرجى عدم التأثر بالتجارب الغير ناجحة التي يشاركها النساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث أن لكل امرأة ظروف خاصة ومختلفة عن الأخرى.
  • الاستعانة بالماء الدافئ أثناء مرحلة الطلق حيث يساعد الماء الساخن بشكل كبير في سهولة عملية الولادة وتخفيف الآلام.
  • الاستعانة بكل الوسائل التي من شأنها تقليل حدة التوتر والعصبية المصاحبة لعملية الولادة الطبيعية، ومن هذه الوسائل الاستماع إلى الموسيقى المفضلة، وتغيير من أوضاع الجلوس، وممارسة التمرينات الخفيفة وأعمال المساج.

الولادة الطبيعية في المنزل

الحقيقة أن عمليات الولادة في المنزل قليلة للغاية، حيث تلجأ النساء الحوامل غالبا على المستشفيات والعيادات الخارجية عند إجراء عملية الولادة بنوعيها (ولادة طبيعية-ولادة قيصرية)، ولكن عند تدقيق النظر نجد أن الولادة الطبيعية في المنزل أسهل بكثير بالإضافة إلى أنها قليلة التكلفة ولا تحتاج إلى المبالغ الضخمة التي تحتاج إليها الولادة في المستشفيات الخاصة.

مميزات الولادة الطبيعية في المنزل

الولادة الطبيعية في المنزل لها العديد من الفوائد والمزايا المختلفة ومن بينها ما يلي:

  • البعد عن القلق وتجنب التوتر الذي يحدثه الجو العام للمستشفيات والعيادات الخارجية، حيث غالبا ما تشعر المرأة بالارتياح عند إتمام عملية الولادة في بيتها.
  • الولادة في المنزل تعني توافر جميع وسائل الراحة الممكنة بما في ذلك توافر الأكل الصحي الذي تحتاجه المرأة، بالإضافة إلى إمكانية تغيير ملابسها في أي وقت بمنتهي السهولة.
  • من مميزات الولادة في المنزل أيضا أن المرأة عقب ولادة طفلها بسلام تكون في بيئة جيدة ومريحة تتناسب مع إجراء عملية الرضاعة الطبيعية.
  • كذلك يوجد بعض القواعد والأحكام التي تفرضها المستشفيات في عدم السماح لعدد معين من الأشخاص التواجد بجانب المرأة الحامل أثناء الولادة، وعلى العكس من ذلك الولادة الطبيعية في المنزل لا تتقيد بعدد معين مسموح به التواجد بجانب المرأة عند الوضع.

الولادة الطبيعية

عيوب الولادة الطبيعية في المنزل

وكما أن للولادة الطبيعية في المنزل بعض المزايا يوجد لها عيوب كثيرة ومن هذه العيوب ما يلي:

  • افتقار المنزل إلى وجود الأجهزة والمعدات الحديثة التي تستخدم عند إجراء الولادة والتي تساعد على ولادة الطفل في حالة سليمة وصحيحة بنسب مرتفعة.
  • صعوبة نقل حوض الولادة المائي إلى المنزل وبالتالي يجب إعداده مسبقا، وبالتالي نجد بعض الصعوبات لتحقيق ذلك الأمر.
  • كثيرا ما يكون الطقس في المنزل لا يلائم إجراء عملية الولادة بشكل طبيعي، على عكس المستشفيات والعيادات الخارجية التي تقوم بتهيئة الجو ودرجة الحرارة في غرف خاصة بما يلائم إجراء عملية الولادة.
  • عند إجراء عملية الولادة في المنزل يكون ذلك الأمر فيه احتمالية الذهاب إلى المستشفى في أي وقت إذا استدعى الأمر.
  • هناك بعض الحالات الحرجة التي لا تصلح فيها الولادة من المنزل، ويلزم لها رعاية خاصة داخل المستشفى عند الولادة.

مميزات الولادة الطبيعية بوجه عام

  • من مميزات الولادة الطبيعية أن المرأة عقب ولادتها باستطاعتها مغادرة المستشفى أو العيادة مباشرة أو بعد مرور 24 ساعة على الأكثر.
  • نسبة التعرض للأمراض تكون أقل من الولادة القيصرية التي يلزم لإجرائها التدخل الجراحي وتعرض أنسجة الجسم للعدوى الخارجية.
  • الأطفال الناتجين عن عمليات الولادة الطبيعية أقل عرضة للعدوى وأمراض الجهاز التنفسي عن غيرهم.