منوعات

كيف أغير حياتي للأفضل بخطوات بسيطة

أفضل طريقة لتغيير الحياة والحصول علي حياة أفضل حيث أن النفس البشرية تحب التغيير والتطوير بشكل مستمر، وتسعى له من وقت لآخر لمواكبة كل ما يحدث حولها من تطورات أو للوصول إلى نسخ أفضل منها، وقد قررنا خلال موضوعنا هذا اليوم أن نوضح لكم كيفية تغيير نمط حياتنا لنمط أفضل.

كيف أغير حياتي

التغيير هو أكثر ما يطمح إليه الكثير من البشر بحياتهم، يعطيهم حياة جديدة بفرص جديدة يمكن ملؤها بالسعادة، الأمل، والنجاح، إلا أن فئة كبيرة من الأشخاص تؤجل التغيير أو تربطه بحدوث أمور معينة، حلول مناسبات خاصة، تحسن الحالة المادية، الصحية، أو الاجتماعية لهم، فالأسباب كثيرة ومتنوعة من شمس لآخر، وبناءً على هذه الأسباب وعدم حدوثها بعد يشعر كل من يرغب في التغيير بعدم قدوم الفرصة أو الوقت الصحيح للبدء في التغيير، فهو ينتظر شيء ما يأتي من المستقبل؛ ربما قوة خارقة يستعيد معها روحه التي يحن إليها، السعادة التي يتمناها، وهذا عالم من الخيال الواسع؛ فأي تجديد أو تغيير بحياة أي شخص نحو الأفضل لا يبدأ سوى من داخل هذا الشخص، فإذا كان قويًا من الداخل، يأبى الخضوع لأي ظرف مهما بدى صعبًا، لا يستسلم لأي ضغوط مهما بدت عنيدة، بهذا يتغير وينجح.

اغير حياتي

الشخص القوي الحقيقي هو الذي يستغل أي ظروف من حوله مهما بدت قاسية أو صعبة لفائدته ومصلحته الشخصية، يكرسها في سبيل خدمة ذاته، ليقف في شموخ وقوة أمام كافة التحديات، يُنشيء حياته بذاته، لا ينتظر مساعدة من أي شخص، لا ينتظر حدوث معجزة لتغيير مجرى أو مسار حياته، يدرك تمام الإدراك أنه لا يوجد مسيطر أو متحكم بحياته سواه هو، هو اليد العليا والسلفى التي يحق لها التحكم بحياته.

سبل التغيير الإيجابي

يسعى كل شخص يأمل في النجاح نحو تغيير حياته تغييرًا إيجابيًا، إلى عدد من الوسائل التي تتضمن:

قاعدة 10/ 90 لتغيير الحياة بـ 5 ثواني

توضح هذه القاعدة أن أي معاناة، توتر، أو قلق يتعرض له شخص ما هو رد فعل لأشخاص آخرين وليس للشخص الأساسي صاحب المعاناة، وعلى قدر ردة الفعل التي يصدرها هذا الشخص على أفعال الأشخاص الآخرين يتحدد مدى معاناته من راحته، وتقول القاعدة أن 10% من الأفعال التي نتعرض لها يوميًا بحياتنا خارجة تمامًا عن إرادة أي منا، كما أن 90% من الأحداث التي نمر بها يوميًا في حياتنا اليومية ما هي إلا ردود أفعال لتصرفات الأشخاص المحيطة بنا والتي نتعامل معها.

يستدل من القادة على غياب إرادة الإنسان بـ 10% من أحداث حياته، لا يمكن له التحكم بها، السيطرة عليها، أو منع حدوثها، ومن أمثلة هذه الأحداث تعطل محرك السيارة على سبيل المثال، وهو ما يدل على عدم وجود زمان أمور كتلك بيد الإنسان، وأن ما بيد الإنسان هو ما تبقى من احداث والتي تقدر بحوالي 90%، والتي تعد بمثابة ردود أفعال فحسب، هذه هي النسبة التي يقدر الإنسان على التحكم بها وبنوعيتها من إيجابي أو سلبي.

اكتشاف النفس

نحن نكتشف أنفسنا بتأملها لمعرفة ما بها من مهارات ومواهب مختلفة، ما يميزها عن سائر البشر من حولها، ما وجه التفرد بها؟ لما هي الأنجح؟ الأكثر إبداعًا؟ كيف يمكننا تطويرها؟ كيف نتعامل مع نقاط الضعف لديها لنعزّزها وتصبح نقاط قوة؟ كيف نكتشف مواضع القوى الخفية بنا؟ فيستغل كل ما يتوفر له من قدرات ليسير بحياته نحو طريقٍ أفضل، يسير في طريق التطوير والنجاح فحسب.

المحاورة والإقناع

الاعتماد على أسلوب الإقناع والمحاورة أثناء التعامل هو أكثر ما يزيد من الود واللطف بالأجواء، إلى جانب الألفة وغيرها من المشاعر اللطيفة التي تسهل عملية التغيير وتجعلها أكثر سلاسة ويسر؛ فالتحاور والإقناع لغة لا يعرفها سوى الأشياء الأقوياء، وعادةً ما يجد كل من يلجأ لاعتماد هذا الأسلوب على ما به من تقدير واحترام للآخرين ما يسعى له من توفيقٍ ونجاح.

تغيير المشاعر والأفكار

إن تغيير المشاعر والأفكار هي أولى الخطى الهامة في تغيير كل ما بحياة شخص ما من مفاهيم مختلفة تتعلق بالمشاعر أو الأفكار، فإذا تمكن من التحكم بمشاعره وأفكاره، استطاع تغيير مفاهيم مختلفة بالعديد من مجالات حياته؛ نجح في السيطرة على كل ما يحدث بحياته من أحداث مختلفة، وازداد مع ذلك قوته وسلطته، ومن ثم يصبح من اليسير بالنسبة له تحقيق كل ما يطمح إليه من أهداف بالحياة.

الابتعاد عن التقليد الأعمى

يبدأ التغيير الإيجابي بحياة أي شخص عندما يبتعد عن جميع صور وأشكال التقليد الأعمى التي ينخرط بها الكثير من الأشخاص وراء أشخاص آخرين فعلًا وقولًا، وعند الامتناع عن هذا والتحرر منه يستعيد الشخص قدراته على الابتكار، التجديد، والنجاح الذي طالما طمح إليه، والجدير بالذكر أننا لا نرفض جميع صور التقليد، فلا بأس بتقليد الأشخاص من ذوات الهمم والقدرات، أولئك الذين حققوا نجاحات رائعة، لمن ينبغي على المرء أن يستقل بذاته في الوقت نفسه بالطريق الذي ينتهجه ويختاره، فكل طريق يسلكه المرء يساهم في تحديد شخصيته وأبعادها.

ابدأ بذاتك

ابدأ بذاتك عند التغيير حتى تحيا حياة سعيدة، واعلم أنك النواة الصغيرة التي يرتكز عليها المجتمع أجمع الذي تحيا به، حاول تقبل الآخرين باختلافاتهم، استوعب ذلك، أنصت لنصائحهم وأقوالهم حتى ولو كانوا أقل قدرًا أو شأنًا منك، وعقب التمكن من تحقيق النجاح في تغيير ذاتك؛ بادر بتغيير المحيطين بك، حاول إصلاح شأنهم، واعمل تدريجيًا على توسيع دائرة التغيير، ولكن إياك وإجبار أي شخص على التغيير؛ فمن يصعب عليه التتغير داخليًا لن يتغير مهما حدث.

غيّر أصدقائك

يقال أن الصاحب ساحب، لذا فإن تغيير دائرة الأصدقاء والتخلص من أي أصدقاء سيئة مهما طالت سنوات العشرة بيننا هام للغاية، وذلك للتخلص من أحد عوامل السوء بحياتنا، هذا الذي لا يعننا على الحق، لا يأمرنا بالمعروف، ولا ينهانا عن المنكر، لا يشعر لتشجعينا لننهض بذواتنا، ننشر الخير بكل مكان، فصديق لا يتوفر هذا به لا فائدة منه، بل عدم وجوده فائدة في الحد ذاته، فلا ينبغي لنا سوى أن نرافق الصالحين الأخيار، والنجاح لا يكون سوى بمرافقة الصالحين من أهل العلم، الاقتداء بهم، الاستفادة مما لديهم لكونهم أصحاب طموح وعزيمة ولا ضرر أو شقاء في مرافقتهم.

غير وسائلك

إن الابتعاد عن الوسائل التقليدية عند مواجهة مشكلة ما والرغبة في حلها من الأمور الهامة والضرورية للغاية، فعند مواجهة عقبة أو مشكلة ما ولم تقدر على حلها بالطريقة التي توصلت إليها بتفكيرك، لا مشكلة؛ أنت لست فاشل، أنت بحاجة فقط إلى نمط تفكير جديد قائم على وسائل جديدة وبدائل أخرى، اعلم دائمًا أن الأمر يكمن هنا عندما يعرقل طريقك أي من معوقات النجاح والتقدم، فعندما يفشل نمط ما؛ اعلم أن الآخر سينجح، وإياك والوقوف مقيد اليدين دون تجاوز وتخطي أي عقبة تواجهها في رحلة التغيير خاصتك.

تجنب الاشخاص المحبطة

من الهام التوقف عن الإستماع إلى آراء وأفكار الأشخاص المحيطة التي تمكن منها اليأس، أولئك الذين لا ينتهجون سوى السلبية أي تفكيرهم، هادمي الأحلام الوردية، من يصعبون الطريق نحو تحقيق الأماني، يفضل البعد عنهم وعظم الإقتراب منهم أبدًا، وأخذ الحيطة والحذر من جميع العبارات التي توجه إلينا، فأي شيء نتلقاه يؤثر علينا بطريقةٍ أو بأخرى.