تجربتي مع تقرحات الفم الأسباب والعلاج

خضت قبل عدة أشهر تجربة مع تقرحات الفم سأعرضها لكم اليوم خلال موضوع تجربتي مع تقرحات الفم، كيف انتهت معاناتي معها، والعلاجات التي كنت ألجأ إليها في كل مرة تزورني هذه التقرحات المؤلمة… تابعوا معي.

تجاربي مع تقرحات الفم

تقرحات الفم من التقرحات المؤلمة التي تظهر بالفم من وقتٍ إلى آخر، عادةً ما تستقر بقاعدة اللثة بحجم صغير، ومن رحمة الله أن هذه التقرحات لا تنتقل بالعدوى ولا تتسبب في أضرار بالغة، حيث أن أقسى ما تسببه للإنسان هو مواجهة بعض المصاعب في مضغ الطعام أو شرب السوائل، مع احتمالية الشعور ببعض الآلام أثناء محاولات التحدث.

تجربة رقم 1

بدأت تجربتي مع تقرحات الفم عندما تكرر الأمر أكثر من مرة في وقت قصير، والتي كانت تسبب لي آلامًا شديدة للغاية، إلى أن تمكنت من اكتشاف الحل السحري، والذي قدمته لي إحدى صديقاتي، حيث اقترحت عليّ استخدام ملح الليمون لعلاج هذه التقرحات، وهذا من خلال:

  • المضمضة ببعض من مياه الصنبور.
  • أخذ مقدار بسيط من ملح الليمون باستخدام أحد أصابع اليد لتطبيقه على موضع التقرحات من 15 – 20 ثانية، ورغم إحساس الألم الذي راودني حينها إلا أنني كنت قادرة على تحمله، كما أنه لم يستمر أكثر من 1.5 دقيقة ثم اختفى تمامًا.
  • استخدمت مياه الصنبور مرة أخرى المضمضة وبهذا أكون انتهيت من علاج تقرحات فمي بخطوات بسيطة للغاية.

الجدير بالذكر أنه لا يقبل بتطبيق الملح على أي موضع بالفم باستثناء مواضع الالتهابات فحسب.

تقرحات الفم
تقرحات الفم

تجربة رقم 2

بعد أن وضحت لكم تجربتي الشخصية مع تقرحات الفم، سأعرض لكم تجارب بعض السيدات الأخريات، ومن هذه التجارب:

تجربة إحدى النساء التي كانت تعاني من تقرحات الفم طيلة موسم الشتاء، والتي كانت تظهر في صورة بقع صغيرة باللون الأبيض، والتي كانت تسبب لها آلامًا قاسية يصعب تحملها، بل ويصعب معها العديد من الأمور كالأكل، الشرب، وحتى الحديث، وقد جربت هذه السيدة الكثير من العلاجات التي لم يظهر معها أي تحسن قط، وهو ما يزيد من وقت شفاء واختفاء هذه التقرحات؛ فكل من مايكوستاتين وغيره من علاجات التقرحات التي وصفها لها الأطباء والصيادلة لم تجد نفعًا، حتى اقترح عليها أحد الأطباء استخدام سالفيكس الذي قمت بتطبيقه على التقرحات باستخدام فرشاة صغيرة، ورغم شعور الحرقان الذي شعرت به ببداية الأمر، إلا أن العلاج عمل على تسكين الألم تمامًا بعد هذا واختفت التقرحات في وقت قصير.

تجربة رقم 3

تذكر صاحبة هذه التجربة أنها كانت تعاني من تقرحات بأكثر من منطقة بالفمّ، والتي عادةً ما كانت تتمركز بالشفتين، تجويف الفم، واللسان، وقد حاولت علاج هذه التقرحات بشتى الطرق دون فائدة، إلى أن اقترحت عليها إحدى صديقاتها استخدام العسل الأسود عبر تطبيقه على موضع التقرحات 10 دقائق، ومع تكرار الأمر عدة مرات على مدار اليوم، اختفت هذه التقرحات بنهاية اليوم الثاني وتحسنت حالة الفم لديها كثيرًا.

أسباب تقرحات الفم

لا يحدث أي شيء بهذا الكون دون سبب، ولأن العلاج يعتمد على فهم الأسباب سنعرض لكم الأسباب المختلفة لتقرحات الفم متبوعة بطرق علاجها، بخصوص الأسباب فهي عادةً ما تكون غير واضحة، فهي قد تظهر رغم عدم المعاناة من أي مشكلة صحية، إلا أن الدراسات أثبتت أن بعض العوامل تزيد من فرص الإصابة بها، ومن هذه العوامل:

  • أي إصابة تعمل على تدمير بطانة الفم، وهو ما يحدث عادةً عند عضّ التجويف الداخلي للحد دون قصد، أو في حالة استخدام حشو أسنان غير ملائم، أو عند تناول أي طعام صلب قاسي، كما قد يحدث كذلك عند الإصابة خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية أو خلال استخدام فرشاة الأسنان بعنف لتنظيف الأسنان.
  • بعض التغيرات الهرمونية، فَعادةً ما تظهر هذه التقرحات قبل الحيض الشهري، أو بعد السن المعروف بسن الأمل.
  • عقب الإقلاع عن التدخين بشكل مباشر.
  • بسبب تناول بعض الأطعمة والمشروبات كالفول السوداني، اللوز، القهوة، الطماطم، الفراولة، الفاكهة الحمضية، أي طعام لاذع، الأناناس، طحين القمح، والجبن؛ فكل الأصناف السابقة قد تؤدي إلى ظهور ردود أفعال تحسسية على الأسنان تعد تقرحات الفم أشهر صورها، إلا أنها من الأمور التي لا تتكرر كثيرًا.
  • التاريخ الوراثي المرضي.
  • المشاعر السلبية المختلفة من قلق، توتر، ونوم غير جيد.
  • نقص بعض الفيتامينات كـ B 12، أو عنصر الحديد، أو حمض الفوليك.
  • استخدام منتجات تنظيف الأسنان الغنية بِلوريل سلفات صوديوم.
  • المعاناة من حساسية ضد بكتريا الفم.
  • عمل تقويم للأسنان.
  • الإصابة بعدوى فيروسية، فطرية، أو بكتيرية كَقرح الزكام على سبيل المثال.

أعراض تقرحات الفم

قد يعاني شخص ما من تقرحات الفم دون أن يعلم بمعاناته بسبب جهله بالأعراض المصاحبة لها، والتي تتمثل في:

  • الشعور بالألم عند لمس التقرحات أو ألم في المطلق.
  • المعاناة من تهيج الطبقة المبطنة للفم عند تناول أي طعام حامض، حار، أو مالح.
  • انتفاخ الجلد وتورمه حول موضع التقرح.
  • عدم القدرة على تفريش الأسنان أو مضغ الطعام من فرط الألم.

علاج تقرحات الفم

بعد أن وضحنا لكم العوامل المختلفة التي من شأنها زيادة فرص الإصابة بتقرحات الفم، هيا بنا نوضح لكم طرق علاجها أو الحد من آلامها في أقصى الظروف، وهو ما يمكن عبر:

  • استخدام غسول فم غني بمركب الكلوروهيكسيدين الذي يحد من الشعور بالألم، كما يعيق حدوث أي عدوى مكان التقرحات، إلى جانب تحفيز عملية الشفاء.
  • استخدام معجون أسنان مهدئ واقي يغطي تقرحات الفم ولو بصورة مؤقتة.
  • استخدام أقراص الستيرويد ذات الطعم المُحلى، والتي تحد من إحساس الألم، وتحفز عملية الشفاء، يتم وصف هذه الأقراص فور الإصابة بتقرحات الفم، إلا أنه لا يسمح بتناولها لمن يقل عمرهم عن 12 عامًا.
  • استخدام مسكنات موضعية للحد من الشعور بالألم، والتي يمكن الحصول عليها دون روشتة طبيب كَالبنزايدامين الذي يتوفر في صورة بخاخ أو غسول فم. الليدوكائين الذي يخدر موضع الألم فيحد من الشعور به، والكولين ساليسيلات الذي يتوفر في صورة چل علاجي.

متى ينبغي زيارة الطبيب؟

عادةً ما يقع مريض تقرحات الفم في حيرة بشأن موعد استشارة طبيب، إذا نوضح لكم بعض الحالات التي لابد فيها من زيارة الطبيب في أقرب فرصة، والتي منها:

  • ظهور تقرحات لا يصاحبها ألم بجزء واحد أو عدة أجزاء من الفم.
  • ظهور قرح ذات مظهر غريب بالفم.
  • انتشار القرح وعدم تماثلها للشفاء بمرور الوقت واستخدام العلاجات.
  • استمرار القرحة لما يزيد عن ثلاث أسابيع متواصلة.

ربما يحتاج بعض الأشخاص للحصول على علاج القرحة إذا كانت:

  • مصحوبة بآلام شديدة لا يمكن تحملها.
  • ذات حجم كبير للغاية.
  • يصاحبها ارتفاع بدرجة حرارة الجسم.
  • تزداد شدتها عقب استخدام أي دواء لأول مرة.

هل تقرحات الفم من الأمور الصحية الخطيرة؟

عادةً ما تكون التقرحات من الأمور الآمنة التي لا تتسبب في أي مخاطر أو أضرار ناهيك عن الآلام المصاحبة لها، ورغم هذا قد تكون القرحة ضمن أعراض سرطان الفم الذي نادرًا ما يحدث، والجدير بالذكر أن تقرحات السرطان عادةً ما تظهر أسفل اللسان أو فوقه، إلا أنها قد تظهر بأي من أجزائه الأخرى أيضًا.